بسم الله الرحمن الرحيم
قصة قصيرة ..
( الوصلة المشتركة )
قال
له :
أعلم أنك جئت بمفردك كما طلبتُ منك ..
ربما كنتَ تتوقع فرقة موسيقية و حفلاً ضخماً ..
انظر حولك .. هل ترى البذخ ؟ هل تنتظر وصول الضيوف و فرقة مدربة ليبدأ الحفل ؟
لا فرقة .. لا ضيوف .. هذا كله لي وحدي ..
اسمع : لقد فعلتُ كل شيء في حياتي لأصل إلى ما تراه حولك ؛ أخذت رشاوى كثيرة ! اختلست ! اغتصبت حقوق الغير ! بل حتى سرقت !
لكن ..
لكني فقدت شيئاً هاماً في حياتي كنت أحوزه بوفرة !
كان لا يفارقني ليلاً أو نهاراً ..
كُنتُ .. كنتُ أُحسَدُ عليه !
فقدته !
فقدته من أول عملة ورقية أطبقتُ يدي عليها !
عاد بعدها و أنا أصرفها في أول " كيلو كباب " آكله وحدي !
لكنه لم يكن من قلبي !
الضحك !
فقدتُ الضحك !
ما عدتُ أضحك أبداً !
أريد أن أضحك من قلبي !
من قلبي !
و لو مرة واحدة فقط !
من قلبي !
حتى لو متُّ بعدها !
أريد أن أضحك !
فقط أريدُ أن أضحك !!
كان المهرج صامتاً تماماً و هو يستمع إليه ..
لم يعرف هل الأصباغ على وجهه هي ما تخفي ما بداخله ؛ أم أن ما بداخله بقي ذاهلاً حتى عن وجوده !
حي ! ميت ! نائم ! صاحٍ !
لم يعرف ما تصنيفه و هو يرد عليه بعيون غادَرَ إنساناها إلى مكان و زمن يمارسان على صفحة عينيه تمرين " محلك سِرْ " !
سأل و هو يشاهد الشريط المعلق أمام عينيه :
ـ هل تعلم .. أنني .. ناقشتُ الدكتوراه في الهندسة الطبية العام الفائت ؟
نظر إليه و اعوجّ فمه و هو يرسل ضحكة ساخرة قصيرة قطعها بفترة صمت و هو يتأمل ملامح المهرج من خلف الألوان المبهرجة ..
وجمَ قليلاً ثم ضحك ضحكة أطول بعض الشيء ..
و لما فاضت عينا المهرج قهراً ..
انفجر ضاحكاً في وصلة من الضحك الهستيري !
و فرضت وصلة من البكاء الهستيري نفسها على المهرج !
في نهاية الوصلتين سقط كلٌ منهما في مكانه ..
صـــــــــريـــــــعـــــــاً !
أعلم أنك جئت بمفردك كما طلبتُ منك ..
ربما كنتَ تتوقع فرقة موسيقية و حفلاً ضخماً ..
انظر حولك .. هل ترى البذخ ؟ هل تنتظر وصول الضيوف و فرقة مدربة ليبدأ الحفل ؟
لا فرقة .. لا ضيوف .. هذا كله لي وحدي ..
اسمع : لقد فعلتُ كل شيء في حياتي لأصل إلى ما تراه حولك ؛ أخذت رشاوى كثيرة ! اختلست ! اغتصبت حقوق الغير ! بل حتى سرقت !
لكن ..
لكني فقدت شيئاً هاماً في حياتي كنت أحوزه بوفرة !
كان لا يفارقني ليلاً أو نهاراً ..
كُنتُ .. كنتُ أُحسَدُ عليه !
فقدته !
فقدته من أول عملة ورقية أطبقتُ يدي عليها !
عاد بعدها و أنا أصرفها في أول " كيلو كباب " آكله وحدي !
لكنه لم يكن من قلبي !
الضحك !
فقدتُ الضحك !
ما عدتُ أضحك أبداً !
أريد أن أضحك من قلبي !
من قلبي !
و لو مرة واحدة فقط !
من قلبي !
حتى لو متُّ بعدها !
أريد أن أضحك !
فقط أريدُ أن أضحك !!
كان المهرج صامتاً تماماً و هو يستمع إليه ..
لم يعرف هل الأصباغ على وجهه هي ما تخفي ما بداخله ؛ أم أن ما بداخله بقي ذاهلاً حتى عن وجوده !
حي ! ميت ! نائم ! صاحٍ !
لم يعرف ما تصنيفه و هو يرد عليه بعيون غادَرَ إنساناها إلى مكان و زمن يمارسان على صفحة عينيه تمرين " محلك سِرْ " !
سأل و هو يشاهد الشريط المعلق أمام عينيه :
ـ هل تعلم .. أنني .. ناقشتُ الدكتوراه في الهندسة الطبية العام الفائت ؟
نظر إليه و اعوجّ فمه و هو يرسل ضحكة ساخرة قصيرة قطعها بفترة صمت و هو يتأمل ملامح المهرج من خلف الألوان المبهرجة ..
وجمَ قليلاً ثم ضحك ضحكة أطول بعض الشيء ..
و لما فاضت عينا المهرج قهراً ..
انفجر ضاحكاً في وصلة من الضحك الهستيري !
و فرضت وصلة من البكاء الهستيري نفسها على المهرج !
في نهاية الوصلتين سقط كلٌ منهما في مكانه ..
صـــــــــريـــــــعـــــــاً !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق