بسم
الله الرحمن الرحيم
قصة
قصيرة جداً ..
(
العنكبوت )
لازال
يحيك شباكه حولها ..
مرةً بالإغراء بالمال و المجوهرات ، و أخرى بوعود كتابة الفيلا و السيارة ال " بي إم دبليو " باسمها ، بل وحتى بالسفر حول العالم !
تكاد تبصق في وجهه كل مرة !
لكنه أبداً لم يطردها من العمل !
لا يزال يشدها إليه بخيط المرتب الذي تعول به أسرتها ..
تكاد تُجنّ خوفاً أن يلفها يوماً بخيوطه الحريرية حتى يمتص شبابها و عذريتها ..
كانت تبكي وحدها على سرير غرفتها حين أحسّت باختناقٍ شديد ؛ و كأنه هنا تسرق أنفاسُه الهواء من حولها !
نظرت يُمنة ؛ ثم يُسرة ..
ثم اتجهت مباشرةً إلى قطعة الأثاث بجوار السرير ..
أزاحتها ؛ و التمعتْ عيناها كالصياد الظافر بالفريسة !
انتزعت حذاءها و انهالت به خلفها صارخة :
مــُتْ ! حـقـيـر .. سـافــل .. مُـنـحــط ّ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق