بسم الله الرحمن الرحيم
( نصف الحقيقة )
أحس بصداع و "زغللة" فجأة !
نظر في المرآة وكأنه يرى نفسه لأول مرةٍ بعد سنينَ طويلة :
يا إلهي !! ما هذا !! لقد كبرت كثيراً .. كيف لم ألحظ هذا؟! لقد تغير شكلي كثيراً .. لست كما كنت أرى نفسي دوماً !
انتبهَ لشيء :
ما هذا ? لماذا المرآة غير نظيفة ؟ لمَ لم تمسحها خديجة اليوم !
تبدو وكأنها لم تُمسح منذ دهر!!
ما هذا الغبار على حواف الدولاب؟ إنه متراكم!
يا إلهي ما هذا ؟
عنكبوت !!
كم أكره العناكب ! إنها عقدة حياتي !
طالما اعتقدت أنها تغيِّر جلدها مثل الثعابين!!
ظللت أخافها حتى بلغت .. لم أستطع أن أقتلها إلا منذ سنين قليلة !!
سأقتله ..
يا إلهي .. يا إلهي!! لماذا توقفت يدي مع إني أحمل فردة حذائي التي قد يُقتل بها الفأر لا العنكبوت ؟؟!
إنه كبير ..كبيرٌ جداً .. أرجله طويلة و "مقرفة".. إنه قذر بشع !!
ما هذا : عينان !! هل أرى عيني العنكبوت ؟! لا .. لا أصدق !
خديجه ... خديجه ... يا خديـجـــه !!
نعم .. نعم لماذا تصرخ .. انظر إلى شكلك الآن مارأيك ؟!
هه .. رأيي ؟! خديجـه !!
نعم ماذا يا حبيبي .. على فكرة أنا أستغرب شكلك هكذا ..
هه !!
ماذا تريد ؟!
هه .. لا شيء .. لا شيء .. انصرفي الآن لو سمحت !
يا إلهي .. يا إلهي .. من هذه ؟ لا ليست هذه خديجه أبداً !!
تبدو أكبر ! لقد تغضن وجهها وظهرت فيه التجاعيد ! كيف لم ألحظ هذه التجاعيد حتى هذه اللحظة؟
وشعرها .. لماذا تنفر منه شعرات كثيرة هكذا ؟
تبدو وكأنها لم تمشطه اليوم ! لماذا لا تهتم بنفسها .. وبالبيت ؟!!
ما هذه "الخربشات" على الحائط ؟
نعم أنا أنهر الأولاد كل يوم عندما أجدهم واقفين بجوار الحائط ممسكين بأقلامهم ؛ لكني لم أعتقد أبداً أنهم قد كتبوا عليه فعلاً !!
دعك من هذا .. دعك من كل هذا ...
خديجه ..
خديجه حبيبة العمر ..
لا أستطيع أن أراها هكذا !
لا أستطيع أن أفقد صورتها الجميلة في عيني !
لا .. لا ..
سأخلع النظارة !!
( نصف الحقيقة )
أحس بصداع و "زغللة" فجأة !
نظر في المرآة وكأنه يرى نفسه لأول مرةٍ بعد سنينَ طويلة :
يا إلهي !! ما هذا !! لقد كبرت كثيراً .. كيف لم ألحظ هذا؟! لقد تغير شكلي كثيراً .. لست كما كنت أرى نفسي دوماً !
انتبهَ لشيء :
ما هذا ? لماذا المرآة غير نظيفة ؟ لمَ لم تمسحها خديجة اليوم !
تبدو وكأنها لم تُمسح منذ دهر!!
ما هذا الغبار على حواف الدولاب؟ إنه متراكم!
يا إلهي ما هذا ؟
عنكبوت !!
كم أكره العناكب ! إنها عقدة حياتي !
طالما اعتقدت أنها تغيِّر جلدها مثل الثعابين!!
ظللت أخافها حتى بلغت .. لم أستطع أن أقتلها إلا منذ سنين قليلة !!
سأقتله ..
يا إلهي .. يا إلهي!! لماذا توقفت يدي مع إني أحمل فردة حذائي التي قد يُقتل بها الفأر لا العنكبوت ؟؟!
إنه كبير ..كبيرٌ جداً .. أرجله طويلة و "مقرفة".. إنه قذر بشع !!
ما هذا : عينان !! هل أرى عيني العنكبوت ؟! لا .. لا أصدق !
خديجه ... خديجه ... يا خديـجـــه !!
نعم .. نعم لماذا تصرخ .. انظر إلى شكلك الآن مارأيك ؟!
هه .. رأيي ؟! خديجـه !!
نعم ماذا يا حبيبي .. على فكرة أنا أستغرب شكلك هكذا ..
هه !!
ماذا تريد ؟!
هه .. لا شيء .. لا شيء .. انصرفي الآن لو سمحت !
يا إلهي .. يا إلهي .. من هذه ؟ لا ليست هذه خديجه أبداً !!
تبدو أكبر ! لقد تغضن وجهها وظهرت فيه التجاعيد ! كيف لم ألحظ هذه التجاعيد حتى هذه اللحظة؟
وشعرها .. لماذا تنفر منه شعرات كثيرة هكذا ؟
تبدو وكأنها لم تمشطه اليوم ! لماذا لا تهتم بنفسها .. وبالبيت ؟!!
ما هذه "الخربشات" على الحائط ؟
نعم أنا أنهر الأولاد كل يوم عندما أجدهم واقفين بجوار الحائط ممسكين بأقلامهم ؛ لكني لم أعتقد أبداً أنهم قد كتبوا عليه فعلاً !!
دعك من هذا .. دعك من كل هذا ...
خديجه ..
خديجه حبيبة العمر ..
لا أستطيع أن أراها هكذا !
لا أستطيع أن أفقد صورتها الجميلة في عيني !
لا .. لا ..
سأخلع النظارة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق