بسم الله الرحمن الرحيم
مسرحية للطفل من 8 إلى 12..
مسرحية من فصلين أنشرها على مشاهد ..
( هنا يموت الحمار )
الفصل الثاني ..
المشهد الثالث و الأخير :
يفتح المسرح عن نفس الخلفية ، الوقت نهاراً ، المسرح كما في المشهد
الأول من الفصل الثاني ( نصفه صحراء ثم الغابة السعيدة )
حيوانات الغابة السعيدة متواجدين داخلها ..
يدخل الحماران و النسور جميعاً من يمين المشاهدين : الأبيض يجر الرمادي جراً ويدفع عنه النسور بكل قوته في كل اتجاه و النسور لا تتوقف عن الانقضاض على الرمادي (بمصاحبة موسيقى مناسبة للمشهد ) ..
فوق الغابة السعيدة تطير إحدى البطات البرية و تشاهد الموقف ..
في ثلث المسرح يسقط الحمار الرمادي مع تصاعد الموسيقى و بدء نغمة حزينة تدل على موته ، تغطـِّيه النسور تماماً بأجسادها لتلتهم الوليمة ..
يحاول صديقه دفعها عن جثته لكنها لا تتأثر و لا تبتعد إطلاقاً ..
يجلس الحمار الأبيض أرضاً ( يغطي وجهه بيديه ويبكي صاحبه ) ..
يُنزل نموذج البطة البرية بجوار حيواناتها و تحرك منقارها و جناحيها كأنها تخبرهم بما رأت ..
تنزعج الحيوانات كثيراً ويخرجون جميعاً باتجاه الصحراء إلى أن يصلوا إلى الحمار الأبيض ويحيطون به ..
الجاموس :
ـ لقد فعلت كل ما تستطيع .. أرجوك تعالَ معنا .. هيّا ..هيّا ..
( يرفع رأسه و ينظر تجاه صاحبه و ما آل إليه ؛ يعود لدفن وجهه في كفيه ويجهش بالبكاء )
( يمسك به الجميع و يوقفونه و هم يصيحون في نفس واحد ) :
ـ هيـــــــــّـا .... هيـــــــــــّــا ....
يشُدّه الجميع و يعودون به إلى الغابة السعيدة ..
في الغابة السعيدة يجلس الحمار الأبيض حزيناً واضعاً رأسه بين كفيه لا يكف عن البكاء ، و حوله جميع الحيوانات يربتون على كتفيه ..
يحل الليل حيث يطفأ نور المسرح و ينسحب النسور قبل ظهور الإضاءة الخافتة تاركين وراءهم جمجمة لحمار على الأرض هي كل ما تبقى من الحمار الرمادي ( توضع في فترة إطفاء النور ) ..
في الغابة السعيدة الحيوانات جميعاً على نفس حالها ..
يضاء المسرح ثانيةً وتظهر الشمس ، تتحدث حيوانات الغابة السعيدة :
الإوزة :
ـ كفى حزناً أرجوك ..
القرد :
ـ إنه حتى لا يستحق !
القنفذ :
ـ لقد بذلت كل ما بوسعك !
الحمار الأبيض :
ـ لا زلت أشعر بالذنب تجاهه .
الوعل :
ـ لقد قلت إنه تبِعَكَ ؛ إذن فقد اختار بحرية ثم لم يتحمل مسئولية اختياره !
الجاموس :
ـ نعم هذه هي الحقيقة .. لو كان فكر قليلاً لأدرك القرار الصائب في الوقت المناسب و لعاش مثلنا في سعادة و حرية !
الإوزة :
ـ لكن على قدر حزننا عليه ، على قدر فرحتنا بك .
الوعل :
ـ نعم لقد كسبنا عضواً جديداً حراً، طيب القلب، شجاعاً في غابتنا الجميلة التي لا تقبل سوى الشجعان طيبي القلوب .
القرد :
ـ ولذلك اسمحوا لي أن أزُفّ إليه أنا قرار مجلس الغابة السعيدة ..
الإوزة :
ـ لا بل أنا ..
القنفذ :
ـ لا بل أنا ..
الجاموس :
ـ لقد قرر مجلس الغابة السعيدة ضمّك إليه و منحك وسام الشجاعة الأسود و إعطاءَك اسماً يدل على القوة في الغابة لتكون من الآن فصاعداً الحمار الوحشي ..
يصفق الجميع و يُلبِسه كلٌ منهم أوسمةً سوداء ويعودون للتصفيق ثانيةً بعدها( توضع الأوسمة مُسبقاً تحت صخرة في نموذج الغابة ) ..
الحمار الوحشي بتأثر :
ـ لا أعرف كيف أشكركم جميعاً ، لكنّ لي طلباً أرجو أن تقبلوه ، أرجو أن نذهب جميعاً لنلقي نظرة الوداع على صديقي الراحل ..
يهز الجميع رءوسهم دلالة على الموافقة و يخرجون نحو الصحراء ..
حين يصلون لا يجدون سوى جمجمة الحمار الفارغة ..
يطأطئ الحمار الوحشي رأسه ، و يهمس الجاموس لباقي الحيوانات بشيء ويشير إلى صخرة كبيرة على الأرض ..
يحضر الحيوانات الصخرة للجاموس ويلتقطون حجرة سوداء من الأرض "فحم" و يعطونها للجاموس الذي يكتب عليها ويقرأ ما يكتبه بصوتٍ عالٍ ويقرؤه معه باقي الحيوانات التي همس لها :
الجاموس :
[ هنـــــــــــــــــــــــا
يضعها الجميع بجوار الجمجمة ، و يأخذون بيد الحمار الوحشي و يعودون إلى الغابة السعيدة ..
من اليمين يدخل غزال أرقط يلهث من العطش ، يتوقف ليقرأ المكتوب على الصخرة باستغراب ( يقرأ بتهجي كالأطفال : هـُ ..هـُنـ ..نا .. هنا .. يَ .. يـَ ..يمُـ ..يمووت .. يموت .. ال .. الحـ.. الحممـ ..مااا ..رر .. الحمماار ؛ هنا يمووت الح الحمار ! هنا يموت الحمار !!! )
تدبّ فيه الروح فجأة و يركض بأقصى سرعته إلى أن يصل إلى الغابة السعيدة ..
القنفذ :
ـ أهلاً ..أهلاً بالوافد الجديد !
الإوزة :
ـ اشرب من الينبوع ..اشرب ..
الحمار الوحشي :
ـ تكاد تموت من العطش !
الغزال لاهثاً :
ـ سأشرب .. سأشرب .. ولكن أخبروني أولاً :
ما قصة المكتوب على الصخرة الكبيرة خـــــــــارج الغـــــــــابـة ؟؟
ينظر الجميع لبعضهم مع موسيقى مناسبة للنهاية .
ينتهي المشهد والمسرحية و ينزل الستار.
المشهد الثالث و الأخير :
يفتح المسرح عن نفس الخلفية ، الوقت نهاراً ، المسرح كما في المشهد
الأول من الفصل الثاني ( نصفه صحراء ثم الغابة السعيدة )
حيوانات الغابة السعيدة متواجدين داخلها ..
يدخل الحماران و النسور جميعاً من يمين المشاهدين : الأبيض يجر الرمادي جراً ويدفع عنه النسور بكل قوته في كل اتجاه و النسور لا تتوقف عن الانقضاض على الرمادي (بمصاحبة موسيقى مناسبة للمشهد ) ..
فوق الغابة السعيدة تطير إحدى البطات البرية و تشاهد الموقف ..
في ثلث المسرح يسقط الحمار الرمادي مع تصاعد الموسيقى و بدء نغمة حزينة تدل على موته ، تغطـِّيه النسور تماماً بأجسادها لتلتهم الوليمة ..
يحاول صديقه دفعها عن جثته لكنها لا تتأثر و لا تبتعد إطلاقاً ..
يجلس الحمار الأبيض أرضاً ( يغطي وجهه بيديه ويبكي صاحبه ) ..
يُنزل نموذج البطة البرية بجوار حيواناتها و تحرك منقارها و جناحيها كأنها تخبرهم بما رأت ..
تنزعج الحيوانات كثيراً ويخرجون جميعاً باتجاه الصحراء إلى أن يصلوا إلى الحمار الأبيض ويحيطون به ..
الجاموس :
ـ لقد فعلت كل ما تستطيع .. أرجوك تعالَ معنا .. هيّا ..هيّا ..
( يرفع رأسه و ينظر تجاه صاحبه و ما آل إليه ؛ يعود لدفن وجهه في كفيه ويجهش بالبكاء )
( يمسك به الجميع و يوقفونه و هم يصيحون في نفس واحد ) :
ـ هيـــــــــّـا .... هيـــــــــــّــا ....
يشُدّه الجميع و يعودون به إلى الغابة السعيدة ..
في الغابة السعيدة يجلس الحمار الأبيض حزيناً واضعاً رأسه بين كفيه لا يكف عن البكاء ، و حوله جميع الحيوانات يربتون على كتفيه ..
يحل الليل حيث يطفأ نور المسرح و ينسحب النسور قبل ظهور الإضاءة الخافتة تاركين وراءهم جمجمة لحمار على الأرض هي كل ما تبقى من الحمار الرمادي ( توضع في فترة إطفاء النور ) ..
في الغابة السعيدة الحيوانات جميعاً على نفس حالها ..
يضاء المسرح ثانيةً وتظهر الشمس ، تتحدث حيوانات الغابة السعيدة :
الإوزة :
ـ كفى حزناً أرجوك ..
القرد :
ـ إنه حتى لا يستحق !
القنفذ :
ـ لقد بذلت كل ما بوسعك !
الحمار الأبيض :
ـ لا زلت أشعر بالذنب تجاهه .
الوعل :
ـ لقد قلت إنه تبِعَكَ ؛ إذن فقد اختار بحرية ثم لم يتحمل مسئولية اختياره !
الجاموس :
ـ نعم هذه هي الحقيقة .. لو كان فكر قليلاً لأدرك القرار الصائب في الوقت المناسب و لعاش مثلنا في سعادة و حرية !
الإوزة :
ـ لكن على قدر حزننا عليه ، على قدر فرحتنا بك .
الوعل :
ـ نعم لقد كسبنا عضواً جديداً حراً، طيب القلب، شجاعاً في غابتنا الجميلة التي لا تقبل سوى الشجعان طيبي القلوب .
القرد :
ـ ولذلك اسمحوا لي أن أزُفّ إليه أنا قرار مجلس الغابة السعيدة ..
الإوزة :
ـ لا بل أنا ..
القنفذ :
ـ لا بل أنا ..
الجاموس :
ـ لقد قرر مجلس الغابة السعيدة ضمّك إليه و منحك وسام الشجاعة الأسود و إعطاءَك اسماً يدل على القوة في الغابة لتكون من الآن فصاعداً الحمار الوحشي ..
يصفق الجميع و يُلبِسه كلٌ منهم أوسمةً سوداء ويعودون للتصفيق ثانيةً بعدها( توضع الأوسمة مُسبقاً تحت صخرة في نموذج الغابة ) ..
الحمار الوحشي بتأثر :
ـ لا أعرف كيف أشكركم جميعاً ، لكنّ لي طلباً أرجو أن تقبلوه ، أرجو أن نذهب جميعاً لنلقي نظرة الوداع على صديقي الراحل ..
يهز الجميع رءوسهم دلالة على الموافقة و يخرجون نحو الصحراء ..
حين يصلون لا يجدون سوى جمجمة الحمار الفارغة ..
يطأطئ الحمار الوحشي رأسه ، و يهمس الجاموس لباقي الحيوانات بشيء ويشير إلى صخرة كبيرة على الأرض ..
يحضر الحيوانات الصخرة للجاموس ويلتقطون حجرة سوداء من الأرض "فحم" و يعطونها للجاموس الذي يكتب عليها ويقرأ ما يكتبه بصوتٍ عالٍ ويقرؤه معه باقي الحيوانات التي همس لها :
الجاموس :
[ هنـــــــــــــــــــــــا
يضعها الجميع بجوار الجمجمة ، و يأخذون بيد الحمار الوحشي و يعودون إلى الغابة السعيدة ..
من اليمين يدخل غزال أرقط يلهث من العطش ، يتوقف ليقرأ المكتوب على الصخرة باستغراب ( يقرأ بتهجي كالأطفال : هـُ ..هـُنـ ..نا .. هنا .. يَ .. يـَ ..يمُـ ..يمووت .. يموت .. ال .. الحـ.. الحممـ ..مااا ..رر .. الحمماار ؛ هنا يمووت الح الحمار ! هنا يموت الحمار !!! )
تدبّ فيه الروح فجأة و يركض بأقصى سرعته إلى أن يصل إلى الغابة السعيدة ..
القنفذ :
ـ أهلاً ..أهلاً بالوافد الجديد !
الإوزة :
ـ اشرب من الينبوع ..اشرب ..
الحمار الوحشي :
ـ تكاد تموت من العطش !
الغزال لاهثاً :
ـ سأشرب .. سأشرب .. ولكن أخبروني أولاً :
ما قصة المكتوب على الصخرة الكبيرة خـــــــــارج الغـــــــــابـة ؟؟
ينظر الجميع لبعضهم مع موسيقى مناسبة للنهاية .
ينتهي المشهد والمسرحية و ينزل الستار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق